3 أسباب محتملة لتقلبات مؤشر داو جونز الصناعى فى المدى القريب

[rtl]-       انتعشت أسواق الأسهم العالمية ونحن ندلف الى نهاية عام 2024 بعد المخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة. تضررت أسهم التكنولوجيا بشكل خاص حيث تساءل المستثمرون عما إذا كانت التقييمات قد تجاوزت فوائد إنفاقهم الضخم على الذكاء الاصطناعي.[/rtl]

[rtl]          [/rtl]

[rtl]-       لا تزال الأسهم الأمريكية جذابة حتى مع التقييمات المرتفعة، حيث أن إمكانات نمو أرباحها أعلى أيضا. تفوق مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يقلل من هيمنة شركات التكنولوجيا الكبيرة، على مؤشر ناسداك 100 و مؤشر داو جونز الصناعى للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر 2024، مسجلا أطول سلسلة من الأداء المتفوق منذ أواخر عام 2022. أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة مستمرة، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.8٪ على أساس سنوي. أدت الزيادات الكبيرة في الإنفاق الاستهلاكي، والاستثمار الثابت غير السكني، والإنفاق الحكومي إلى تسارع النمو من 1.4٪ في الربع الأول. بحلول منتصف العام، كان نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى بكثير من توقعات 2٪ لهذا العام. نتوقع أن يتباطأ النمو ولكنه يظل قريبا من الاتجاهات بحلول نهاية العام.[/rtl]

[rtl]-       شهدت المؤشرات الرائدة عمليات بيع حادة في بداية الشهر، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يصل إلى 7.3٪ قبل أن يتعافى. انخفض مؤشر داو جونز الصناعى وناسداك بنسبة 5.4٪ و 10.7٪ على التوالي ، في أدنى مستوياتهما خلال الشهر. هيمنت السياسة النقدية على اهتمام المستثمرين في أسواق الأسهم في السنوات الأخيرة. تذبذبت الأسواق في الاستجابة لرفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي ، والتي بدأت في عام 2022 وتنتظر استمرار دورة خفض أسعار الفائدة لهذا العام. ومع ذلك، قد تصبح الأسواق أكثر حساسية للسياسة المالية للفترة المتبقية من عام 2024 وما بعده، نظرا للتأثير المتزايد للحكومات الأمريكية المعلقة والعجز والديون على النشاط الاقتصادي، فضلا عن الانتخابات الأمريكية المقبلة فى الخامس من نوفمبر 2024، حيث يراهن المستثمرون على كيفية تأثير سياسات المرشحين المختلفين على الاقتصاد.[/rtl]

[rtl]-       من المتوقع أن يظل النمو العالمي ثابتا عند حوالي 3٪ في عامي 2024 و 2025 ، على الرغم من استمرار التقلبات مع نمو متفاوت عبر مناطق مختلفة مقارنة بالولايات المتحدة. يمكن للمستثمرين التوجه إلى نهاية عام 2024 بقدر من التفاؤل الحذر لانتعاش عالمي جار بالفعل وأن التضخم قد تم ترويضه أخيرا ، مع توقع استمرار خفض أسعار الفائدة. هناك الآن علامات واضحة على استمرار النمو المستقر. يمكننا أن نتوقع بعض التقلبات فى مؤشرات الأسهم الامريكية ، مؤشر داو جونز الصناعى، مؤشر ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500.
ثمة 3 اسباب هامة قد تؤثر فى تقلبات تلك المؤشرات نستعرضها على النحو التالى:[/rtl]

[rtl]-       بدأت رحلة خفض أسعار الفائدة أخيرا، أكد جيروم باول أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدأ في خفض سعر الفائدة القياسي في سبتمبر بمقدار 50 نقطة أساس  ويتوقع مورجان ستانلي أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإجراء ثلاثة تخفيضات في عام 2024 ، وخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ، يليه خفض بمقدار 100 نقطة أساس في عام 2025. ستعتمد وتيرة مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي على بيانات التضخم على مدار العامين المقبلين. ومع ذلك ، من المتوقع أن تستمر الأسعار في التراجع، مما يشير إلى أن التضخم سيصل إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ بحلول نهاية عام 2025.[/rtl]

[rtl]-       يفكر بعض المستثمرين في كيفية تأثير شاغلي البيت الأبيض والكونجرس المقبلين على خيارات السياسة المالية فيما يتعلق بالزيادات الضريبية أو التخفيضات والإنفاق ، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الموضوع المهم لعام 2024: التضخم ، والذي سيحدد اتجاهات سوق الأسهم.[/rtl]

[rtl]-       في حين أنه من السابق لأوانه التنبؤ بنتائج الانتخابات بشأن التضخم والاقتصاد الأوسع، يجب على المستثمرين مراقبة العوامل الحرجة عن كثب، بما في ذلك: مستويات الإنفاق الحكومي. إذا فاز الديمقراطيون بالبيت الأبيض والكونجرس، فمن المرجح أن يقابل مزيج من الإنفاق الاجتماعي الموسع وتمديد بعض التخفيضات الضريبية منتهية الصلاحية ضرائب أعلى. ونتيجة لذلك، سيتوسع العجز بنحو 450 مليار دولار على مدى 10 سنوات، أو على الأكثر 40 مليار دولار إلى 50 مليار دولار في السنة الأولى، مع توقع حدوث آثار على الاقتصاد بحلول أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026.[/rtl]

[rtl]-       على العكس من ذلك ، فإن استيلاء الجمهوريين على كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية يمكن أن يؤدي إلى تخفيضات ضريبية مع مصادر جديدة محدودة للإيرادات. إن تمديد معظم التخفيضات الضريبية منتهية الصلاحية يمكن أن يضيف تريليون دولار إلى العجز على مدى 10 سنوات ، أو حوالي 100 مليار دولار إلى 150 مليار دولار في السنة الأولى. ومع ذلك ، من غير المرجح أن يؤثر هذا العجز الأكبر بشكل كبير على التضخم بسبب التأخيرات والسياسات النقدية التقييدية التي ستبقي الإنفاق التجاري تحت السيطرة.[/rtl]

[rtl]-        ستظل الهجرة موضوعا ساخنا في السباق الانتخابي حيث تتأرجح المناقشات بين الفوائد الاقتصادية لتدفق المشاركين الجدد في الاقتصاد والقوى العاملة والأعباء على البنية التحتية والموارد المحلية والفيدرالية. ولكن ما هو التأثير المحتمل للتغييرات في سياسة الهجرة على التضخم؟ يقدر مكتب الميزانية في الكونجرس (CBO) أن 3.3 مليون شخص سيهاجرون إلى الولايات المتحدة في عام 2024 ، بما يتماشى تقريبا مع عام 2023.[/rtl]

[rtl]-       ساعد هذا التدفق من المهاجرين على توسيع الاقتصاد وسوق العمل. مع تقديرات مكتب الموازنة في الكونجرس التي تشير إلى أن موجة الهجرة التي بدأت في عام 2022 ستستقر بحلول عام 2026 وفقا لاتجاهات ما قبل الوباء ، فمن غير المرجح أن تؤثر أي استجابة سياسية من إدارة جمهورية محتملة على التضخم بشكل كبير[/rtl]

[rtl]- بينما ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر قرارات السياسة النقدية التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، من السهل أن نفهم سبب كون فترة ولاية رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، التي تنتهي في يناير 2026 ، موضوعا مهما آخر للمناقشة فيما يتعلق بتأثير الانتخابات القادمة على اسواق الأسهم الأمريكية. عادة ما يوصف بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه "وكالة حكومية شبه مستقلة" ، لكن قيادة البنك المركزي أو العمل في مجلس إدارته تتطلب ترشيح الرئيس وتأكيد مجلس الشيوخ ، مما يعني أن نتيجة الانتخابات القادمة ستحدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم.[/rtl]

[rtl]- اجمالاً، يجب على المستثمرين أولا إلقاء نظرة على ما حدث العام الماضي. لم يواجه المستثمرون ذو التوقعات الإيجابية أي تحديات حقيقية حيث استمرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في الارتفاع طوال عام 2023 بما فى ذلك مؤشر داو جونز الصناعى وناسداك، ولن يكون هذا العام سهلا. يجب أن يتوقع المستثمرون مزيد من التقلبات والفترات التي قد تتعرض فيها توقعات السوق المتفائلة بشكل عام للتهديد. ومع ذلك ، يشير السيناريو المتفائل إلى أن هناك أسبابا مهمة تجعل عام 2024 عاما جيدا آخر لمستثمري الأسهم ، ويرجع ذلك أساسا إلى التدفقات الداخلة من المستثمرين الأفراد والرغبة في الاستفادة من أي تأثير إيجابي محتمل للولايات المتحدة. نتائج الانتخابات الرئاسية على مؤشرات الأسهم الأمريكية (مؤشر داو جونز الصناعى ، ناسداك وستاندرد آند بورز 500).[/rtl]